تعتبر الفترة التي تلي الولادة من أصعب الفترات على جميع الأمهات، حيث يكون الرضيع لم يعتاد بعد على النوم خلال الليل والاستيقاظ خلال النهار، وبعد مرور هذه الفترة تبدأ مشكلة النوم المتقطع، فمن الممكن أن ينام الطفل لمدة 15 دقيقة ومن ثم يصحو لساعات طويلة، أو من الممكن أن ينام لساعة ويصحو ساعة.
بعد مرور الشهور الثلاث الأولى التي تلي الولادة يبدأ الطفل بالتعود على النوم لساعات أطول متواصلة وبشكل خاص مع الشعور بالشبع والراحة والدفء والأمان، ولكن يبقى لديكي جعل الطفل ينام طوال فترة الليل بشكل متواصل، وبهذا المقال سيدتي سوف نقدم لكي بعض النصائح لنوم رضيعك بشكل متواصل خلال فترة الليل.
نصائح لنوم الرضيع خلال فترة الليل بشكل متواصل
لكي تستطيعين سيدتي على تعويد رضيعك على النوم خلال فترة الليل، هناك مجموعة من الطرق والخطوات والنصائح التي عليك اتباعها للوصول لهذه المرحلة التي ينام فيها رضيعك طوال فترة الليل بشكل متواصل، وهذه النصائح هي:
وضع طقوس خاصة للنوم:
بعد الولادة يأخذ الرضيع فترة من الوقت للتفريق ما بين النهار والليل، ولكن هذه الفترة تنتهي بعد مرور الشهور الثلاث الأولى التي تلي الولادة، ويبدأ رضيعك بالتميز ما بين الليل والنهار، ويجب عليك أنت سيدتي وضع طقوس خاصة بالنوم وتعويد الرضيع عليها كالاستحمام، ارتداء ملابس خاصة، تخفيف الإضاءة، وضع موسيقى خاصة، وهكذا حتى يعتاد الطفل على هذه الخطوات ويتعلم عند بدأها أنه حان وقت الخلود للنوم.
فطم الرضيع عن اللهاية:
على الرغم من فوائد اللهاية بتهدئة الرضيع ببداية حياته، ولكن لها أثر سلبي وهي أنها تسبب في استيقاظ الطفل خلال الليل عدة مرات بمجرد سقوطها من فمه، حيث يبدأ الرضيع بالبكاء ويحتاج لفترة حتى يعود للنوم مرة ثانية، ولذلك من الأفضل فطم الرضيع عن اللهاية بعد تجاوزه عمر الثلاث شهور.
استخدام موسيقى بيضاء:
في حال كان رضيعك يستيقظ لمجرد سماعه أي صوت، فهو وقت مثالي لاستخدام موسيقى بيضاء خاصة بالرضع، وهي موسيقى متوفرة على الإنترنت ويمكنك تشغيلها لرضيعك كل مساء، وذلك يساعد على تعويد الرضيع على الأصوات خلال الخلود للنوم، كما أنها تساعد على تهدئته ويعتبر روتين جيد لتعويد الطفل على الخلود للنوم.
الابتعاد عن تهدئة الرضيع طوال الوقت:
في حال كان الطفل يستيقظ خلال الليل ليلعب وأنتي تبقي بجانبه لوقت طويل حتى يعود للنوم، فقد حان الوقت سيدتي لتغير هذه العادة، حيث من الضروري أن تكوني واضحة مع رضيعك ان الليل ليس هو الوقت المناسب للعلب، ولو كان الطفل رضيع فأنه يفهم ويتعلم، لذلك عند استيقاظ طفلك خلال فترة الليل وبعد التأكد من أنه بخير، قومي بتركه حتى يعود للنوم مرة أخرى لوحده، من الممكن أن يبكي في البداية ولكنه سوف يعود للنوم وسوف يعتاد على هذا النظام.
من الممكن أن يتعرض طفلك لمشاكل في النوم مع التطور والتقدم، فعند تطور كل مهارة قد تعود لديه اضطرابات النوم ومن الضروري أن تتحضري وتكوني جاهزة لعلاج هذه المشكلة بنفس الطريقة والأسلوب حتى يعتاد الطفل عليها.
التوقف عن إرضاع الرضيع من أجل الخلود للنوم:
تلجأ الكثير من السيدات لعادة إرضاع الطفل من أجل الخلود للنوم مرة أخرى بشكل أسرع، ولكن هذه العادة قد تسبب نتائج عكسية، ومن الممكن أن يعود للبكاء مع وضعه في السرير من جديد من أجل العودة لحضنك.
لذلك سيدتي يجب عليك الفصل ما بين الرضاعة وفترة النوم، وتعويده على أن خلال النوم لا يوجد رضاعة، ويجب وضعه في سريره ومراقبته بشكل مخفي، وبذلك الرضيع سوف يهدئ ويخلد للنوم دون الحاجة للرضاعة.
مراحل النوم عند الرضع
من المعروف أن للأطفال مراحل مختلفة ومتقطعة للنوم، وعلى الرغم من أن الأطفال حديثي الولادة يقضون أغلب اليوم في النوم بما يقارب 16 ساعة، ولكن هذه المدة نصفها تكون بالنوم الخفيف، ولكن مع تطور ونمو الطفل يبدأ الأمر بالاختلاف وتصبح فترة النوم الخفيف أقصر وأقل.
مراحل النوم عند الرضع تبدأ من النعاس لتصل للنوم العميق، ولكل مرحلة علامات تدل على وصول الرضيع لها، والتي هي:
- مرحلة النعاس: يبدأ الرضيع بتدلي عينيه وفتحها وإغلاقها ومن ثم يدخل بالغفوة.
- مرحلة النوم الخفيف: يبقى الطفل خلال نومه يتحرك ويتفاعل مع الأصوات التي تصدر من حوله.
- مرحلة النوم العميق: بهذه المرحلة يبدا الطفل بالهدوء الكامل ولا يقوم بأي حركة.
- مرحلة النوم العميق الكلي: يبقى الطفل هادى ولا يقوم بأي حركة، ولا يصدر أي تفاعل تجاه أي صوت يصدر.
خلال فترة النوم يدخل الطفل بهذه المراحل بشكل متتالي، وينتقل من المرحلة لأخرى ومن الممكن أن يعود لمرحلة النوم الخفيف ومن ثم يدخل بمرحلة النوم العميق، وتحدث هذه الدورات عدة مرات خلال نومه، ومن الممكن أن يستيقظ الرضيع خلال الانتقال من مرحلة للأخرى، ولكن يعود للنوم بشكل سريع دون أي صعوبة.