من المشاكل التي تُعيق حدوث الحمل وقد تحول تمامًا دون حدوثه مشكلة كسل المبايض، أو ضعف التبويض التي يقصد بها عجز المبيضين عن القيام بالوظيفة الطبيعية التي يؤديها وهي إنتاج البويضات، ومن ثم يصبح البحث عن وسيلة لتنشيط التبويض أمرًا ضروريًا وهنا سنذكر إجمالًا وسائل تنشيط التبويض ونخص بالتفصيل إبر التنشيط لفاعليتها العالية.
طُرق تنشيط التبويض
هُناك عدة طُرق لتنشيط التبويض منها ما هو طبيعي ويعتمد على بعض الوصفات المنزلية، مثل تناول المشروبات التي تنشط التبويض ومنها على سبيل المثال، تناول الحليب الدافئ المُضاف إليه العسل، وتناول مغلي البردقوش وغيره.
ومنها الطُرق الطبية والتي تعتمد على العلاج الهرموني في صورة أقراص أو إبر التنشيط ، ويحدد الطبيب المختص النوع المُناسب منها والجرعات المُناسبة طبقا لعدة عوامل مُتعلقة بحالة المرأة ووزنها وعمرها وغير ذلك من العوامل.
الحالات التي يُناسبها استخدام إبر التنشيط
ليس كل الحالات يُجدي معها استخدام إبر التنشيط فهُناك حلات يكفي فيها استخدام الحبوب وهُناك أخرى يُشكل استخدام إبر التنشيط معها ضررًا على صحة المرأة، ومن ثم فيمكن حصر الحالات التي يُناسبها استخدام إبر التنشيط فيما يلي:
- ضعف التبويض الناتج عن السمنة المُفرطة أو النحافة أو الإجهاد أو الاضطراب النفسي
- ضعف التبويض الناتج عن خلل في الغدة الدرقية والغدة النخامية.
- عند وجود مُشكلة انسداد في قناة واحدة من قناتي فالوب عند المرأة.
- عند الإصابة بتكيس المبايض.
- ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
قد يهمك أيضًا: العلاجات والمكملات الطبيعية التي تساعد في علاج العقم لدى المرأة والرجل
الأثار الجانبية لاستخدام إبر التنشيط
يجب استخدام ابر المُنشطة عند الضرورة وفي حالاتٍ مُعينة، كما يجب على الطبيب مُتابعة الحالة مُتابعة مُستمرة وشبه يومية، فعلى الرغم من نجاح تلك النوعية من المُنشطات في حل كثيرٍ من المُشكلات وارتفاع نسبة حدوث الحمل معها إلا أن لها بعض الأثار الجانبية التي لا يُستهان بها ولعل من أهمها ما يلي:
- الإصابة بأعراض ما يُعرف بــ “متلازمة فرط التبويض” والتي تتفاوت في حدتها من حالة إلى أخرى هي تشمل حدوث انتفاخات والشعور بالغثيان وضيق التنفس وأحيانا زيادة ملحوظة في الوزن.
- زيادة احتمالات الحمل المُتعدد الأجنة وما يُمثله من خطورة ومشقة على الأم وعلى الأجنة.
- قد يحدث ضرر لبطانة الرحم.
- قد تحدث إصابة بتضخم المبيضين أو الإصابة بالفشل الكلوي.
- قد يُصاحب استخدام الإبر المُنشطة تجمع للسوائل في منطقة الحوض.
قد يهمك أيضًا: ماذا يعني سن اليأس لدى المرأة وما هي أعراض الوصول له؟
أفضل نوع إبر مُنشطة
يُعتبر اللجوء إلى استخدام إبر التنشيط الحل الأفضل والأسرع لكثيرٍ من حالات كسل المبايض، ومن أشهر وأفضل الأنواع المُستخدمة ما يلي:
الجلوكوفاج أو الميتفورمين
أحد الإبر المُستخدمة في تنشيط التبويض والذي يتميز عن غيره بعدة مزايا من أهمها، أنه يُساعد على خفض ضغط الدم، يُعالج مشاكل البول السكري، يُنظم الدورة الشهرية ويُعالج تكيس المبايض، يُعزز إفراز الأنسولين في الدم، ومن ثم فهو من الإبر المنشطة الأمنة على الصحة.
FSH (Follistim/Gonal)
نوع من الإبر يؤخذ تحت الجلد، من الأنواع الجيدة ولكنه لا يخلو من الأثار الجانبية، ويجب اعطائه مع الإشراف الطبي.
الكلوميد
يُناسب حالات ضعف التبويض المصحوب بتكيس المبيض، ومن الأثار الجانبية المُحتملة حدوث زغللة في العين، والشعور بالغثيان، وحدوث ما يُعرف بالهبات الساخنة، وقد يحدث ألم في الثدي وزيادة في حجم المبيضين.
يؤخذ هذا النوع من الإبر لمدة خمس أيام تبدأ من اليوم الأول في الدورة أو اليوم الثاني حسب ما يحدده الطبيب المعالج.
Menogone
أحد إبر التنشيط التي تُعالج العقم عن طريق علاج قصور المبيضين وعدم نشاطهما في عملية التبويض، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يستخدم للرجال أيضًا، ولكن هُناك بعض الموانع من استخدام هذا النوع مثل الإصابة بتضخم المبيضين غير الناتج عن مُتلازمة المبايض المُتعددة الأكياس، عند حدوث أورام خبيثة في أي من الرحم والثدي والمبيضين، عند الإصابة بخللٍ في نشاط الغدة الدرقية، عند حدوث نزيف نسائي غير معلوم السبب، كما يمنع استعماله عند وجود حساسية تجاه أحد مكونات الدواء.
وختامًا؛ يجب التعرف على أسباب مُشكلة ضعف التبيض ومن ثم تشخيصها بدقة، وعلاجها بما يناسبها، واتباع التعليمات الموصى بها في حالة اللجوء لإبر التنشيط، لتجنب الأثار السلبية التي قد تنشأ عنها!
للمزيد: هل يصعب الإنجاب في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية؟
خصوبة المرأة .. عوامل غريبة يمكن أن تؤثر عليها ونصائح لتجنبها