الإصابة بصداع الرأس من أكثر الأعراض الصحية المُصاحبة للحمل، والتي عادةً ما تُعاني منها الحوامل في أي فترة من فترات الحمل، وإن كان الأكثر شيوعًا هو انتشار صداع الحمل في الثلاثة شهور الأولى وكذا في الثلاثة شهور الأخيرة.
أسباب صداع الحمل
كما أشرنا فإن غالبية الإصابة بصداع الحمل تكون في الثلث الأول والثلث الثالث منه، ولكلٍ أسبابه والعوامل المؤدية إليه، ومن تلك الأسباب ما يشترك بين مرحلتي الحمل المذكورة، ومنها ما يخص كل مرحلةٍ على حدة.
فصداع الثلث الأول من الحمل يتسبب فيه ارتفاع مُعدلات إفراز الهرمونات بجسم الحامل، إلى جانب حدوث زيادة في حجم الدم، وهذين التغيرين الكبيرين في الجسم ينتج عنهما الشعور بالصداع في الرأس، وهو الذي قد يشتد ويتفاقم لدرجات لا تُحتمل ارتباطًا بالإجهاد الجسماني الطبيعي الذي يتسبب فيه الحمل.
ومما يتسبب في الإصابة بصداع الثلث الأول من الحمل أيضًا واحدًا أو أكثر من الأسباب الآتية:
- الأرق وقلة النوم.
- انخفاض مُعدلات السكر في الدم.
- الإصابة بالجفاف.
- ترك الجسم للدخول في حالات مُتقدمة من الجوع والعطش.
- اكتئاب الحمل.
- مرض الجيوب الأنفية، أو مرض الجهاز التنفسي بالحساسية وهو أمرٌ شائع الحدوث عند الحوامل.
- قلة شرب الماء.
أما بالنسبة للإصابة بصداع الثلث الأخير من الحمل فهي ناتجة عن:
- الإجهاد المُصاحب للحمل.
- زيادة حدة الشعور بالتوتر والقلق.
- زيادة وزن الجسم.
- تسمم الحمل.
- الإصابة بارتفاع في ضغط الدم.
طُرق الوقاية من صداع الحمل
توجد مجموعة من الإجراءات التي من خلالها يُمكن الوقاية من صداع الرأس أثناء الحمل بنوعيه، وأشهرها:
- ركون الحامل إلى الكثير من الراحة والاسترخاء وعدم بذل مجهودٍ بدني شاق.
- دوام ممارسة التمارين الرياضية المُناسبة للحوامل، وهذه تصلح للثلث الأخير من الحمل وليس الثلث الأول.
- التعود على تناول وجبات غذائية صحية ومتوازنة.
- استعمال ضمادات الماء البارد على الرأس من حينٍ لآخر.
- الامتناع التام عن تناول أدوية الصداع مثل الأسبرين والأيبوبروفين، والجيد أن مُعظم أدوية الصداع من محظورات الحمل، ولكن في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب عقار الأسيتامينوفين كنوعٍ من الوقاية.
- تجنب السهر أو العمل في الليل؛ لأنه يؤثر على الحمل من ناحية ويتسبب في الصداع من ناحية أخرى.
علاج صداع الرأس أثناء الحمل
على اعتبار أن الأدوية الكيميائية محظورة على الحامل؛ فيُمكن علاج صداع الحمل بُطرق منزلية بسيطة هي:
- إذا صاحب الصداع ألم في الجيوب الأنفية فيُمكن تكرار وضع ضمادات الماء الدافئ على المنطقة حول العين والأنف.
- إذا كان الصداع ناتجًا عن التوتر، فيُمكن تكرار وضع ضمادات الماء البارد والثلج عند أسفل الرقبة.
- تدليك منطقتي الكتفين والرقبة.
- ممارسة تمارين التنفس العميق في غرفة مُظلمة وخالية من مصادر الضوضاء والإزعاج.
- تكرار الاستحمام بالماء الدافئ للشعور بالاسترخاء.
- تجنب مُحفزات الصداع مثل تناول أصناف الشوكولاتة والمشروبات الكحولية والزبادي والجبن والفول السوداني واللحوم المحفوظة والمُصنعة.
- التعود على تناول كوبًا من الحليب الدافئ مع تحليته بالعسل.
- الإكثار من شرب الشاي الأخضر.
- استنشاق نوع من الزيت العطري مثل زيت النعناع أو زيت اللافندر من حينٍ لآخر.
- الإكثار من تناول الزبيب عند الشعور بالصداع.
- المداومة على تناول المكسرات النيئة وبخاصة اللوز طوال أشهر الحمل.
- الإكثار من تناول الخضروات الورقية.
- شرب عصير الرمان الدافئ بمُعدل ثلاث مرات كل يوم.
- الإكثار من الاعتماد على حبوب العدس المسلوق في التغذية.
للمزيد: علاج نزلات البرد بنصائح بسيطة وبدون أدوية للحامل
البواسير أثناء الحمل اعراضها وأسبابها وأنواعها وطرق علاجها
علاج الم الاسنان للحامل بوصفات منزلية سهلة دون الحاجة لزيارة طبيب
وإذا لم تؤتي كل طُرق العلاج المنزلية المذكورة آنفًا أُكلها؛ فههنا يتوجب لا محالة اللجوء إلى الطبيب للحيلولة دون زيادة الإصابة، حيث أنه من المُمكن أن يتطور الصداع ويصاحبه ضبابية في الرؤية أو ألم في أعلى البطن أو تورم في اليدين والوجه عفانا الله وإياكم.
اترك تقييم