ما الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية

الحمل هو عبارة عن وجود جنين برحم الأم ينمو ويتكون، ومدة الحمل تبلغ تسع شهور، ويمكننا الكشف عن الحمل من خلال أجراء فحص يتم الاعتماد فيه على عينة من البول، كما يمكننا الحصول على هذا الاختبار من الصيدلية دون الحاجة لوجود وصفة طبية، كما ان هناك طرق أخرى للتأكد من وجود حمل كفحص الدم، الكشف عن نبض قلب الجنين، فحص من خلال استخدام الموجات الفوق صوتية، الفحص من خلال الأشعة السينية.

الولادة الطبيعية

للولادة الطبيعية الكثير من الإيجابيات والسلبيات، ومنها:

إيجابيات الولادة الطبيعية:

للولادة الطبيعية الكثير من الفوائد التي يميزها عن الولادة القيصرية، ومن أهمها:

  • نسب إصابة الأطفال الذين يتم ولادتهم من خلال الولادة الطبيعية بمشاكل تنفسية تكون أقل بالمقارنة من الأطفال الذين يولدون من خلال الولادة القيصرية.
  • مرحلة شفاء الأم يكون أسرع عندما تتم ولادتها بالشكل الطبيعي، كما أننا بالولادة الطبيعية نجنب الأم التعرض لجراحة البطن، وهذا كله يقلل بشكل كبير من المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها من خلال ولادتها ولادة قيصرية.
  • معدلات الإصابة بالعدوى أقل عند الخضوع للولادة الطبيعية، ومدة المكوث بالمشفى بعد الولادة الطبيعية تكون أقصر.

سلبيات الولادة الطبيعية:

على الرغم من أن إيجابيات الولادة الطبيعية كثيرة ولكن لا يخلو الأمر من بعض السلبيات، نذكر لكي سيدتي منها:

  • الإصابة بتمزق في منطقة العجان وهي المنطقة الواقعة ما بين المهبل وفتحة الشرج لدى الأنثى.
  • عدم القدرة على الولادة بشكل طبيعي دائما، حيث من الممكن أن تسبب بعض الأسباب الطبية صعوبة بخضوع المرأة لمثل هذا النوع من الولادة مرة أخرى.

المراحل التي تمر بها الولادة الطبيعية

تختلف مرحلة المخاض بين النساء بصورة عامة، ومن الممكن أن يختلف بين حمل وأخر لدى السيدة نفسها، فقد تتراوح فترة المخاض والولادة ما بين فترة 12 و14 ساعة بالحمل الأول للسيدة، وفي أغلب الأحيان تصبح المدة أقل بين الأحمال الأخرى، وبالحقيقة تحدث الولادة الطبيعة بثلاث مراحل، وهذا بيان بهذه المراحل:

المرحلة الأولى:

تقسم هذه المرحلة لثلاث مراحل أساسية، وهي المرحلة الكامنة، المرحلة النشطة، المرحلة الانتقالية، وهذا تفصيل بكل مرحلة:

  • المرحلة الكامنة: تعتبر هذه المرحلة من أطول المراحل وأقلها شدة، وفيها تزداد التقلصات بشكل كبير ومتكرر، وهذا يساعد على زيادة حجم عنق الرحم وتوسعه لتسهيل عملية مرور الطفل عبر قناة الولادة، وعندما تكون هذه التقلصات منتظمة، يتم إدخال المرأة الحامل للمستشفى، ويتم خضوعها لفحوص الحوض بشكل دائم ومكرر وذلك بهدف تحديد مدى التوسع الذي وصل إليه عنق الرحم.
  • المرحلة النشطة: بهذه المرحلة يزداد من توسع منطقة عنق الرحم بشكل كبير وبشكل أسرع، ويرافقه تقلصات يصاحبها ألم وضغط شديد على منطقتي البطن والظهر، ومن الممكن في هذه المرحلة أن تشعر المرأة بالحاجة إلى الدفع، وهنا يطلب من الحامل الانتظار والتحمل حتى يتوسع منطقة عنق الرحم بشكل كبير وكامل.
  • المرحلة الانتقالية: بهذه المرحلة تزداد شدة التقلصات لتصبح قوية، مؤلمة، متكررة، ويتوسع عنق الرحم بشكل كبير ليصل لما يقارب 10 سنتميترات، وهنا يجب الإشارة إلى أن هذه التقلصات تحدث كل أربع دقائق وتستمر كل منها لمدة دقيقة لدقيقة ونصف.

المرحلة الثانية:

هذه المرحلة تبدا عند وصول عنق الرحم للتوسع الكامل، وهو أفضل وقت لبدأ الأم بدفع الجنين، حيث أن هذا الدفع مع حدوث التقلصات لخروج الطفل من خلال قناة الولادة، وعلينا الإشارة أن اليافوج وهو عبارة عن الجزء الطري من منطقة راس الطفل، تساعده على التأقلم من القناة بحجمها الضيق والخروج من خلالها، والجدير بالذكر أن عند وصول الجزء الواسع من رأس الطفل لمنطقة فتحة المهبلـ وعند خروج رأس الطفل يقوم الطبيب بسحب السائل الأمنيوسي، الدم المخاط ن فم وأنف الطفل، وتكمل الأم في الدفع حتى خروج أكتاف وكامل جسم الطفل، وعند خروج الطفل بشكل كامل يتم ربط الحبل السري ويقطع.

المرحلة الثالثة:

بهذه المرحلة تتم عملية إخراج المشيمة، وهي التي كانت مسؤولة عن عملية تغذية الجنين بداخل رحم أمه طوال فترة الحمل.

الولادة القيصرية

الأسباب المؤدية لأجراء الولادة القيصرية:

يتم اللجوء للولادة القيصرية عند حدوث بعض المضاعفات خلال الحمل، حيث ذلك يجعل الولادة الطبيعية أمر صعب، ومن الممكن أن يعرض امرأة الحامل والجنين للخطر، ويتم التخطيط للولادة القيصرية بمرحلة مبكرة من الحمل، ولكنها تجرى في غالب الأحيان عند حدوث مضاعفات خلال المخاض، وهنا أبرز الحالات التي يتم فيها أجراء الولادة القيصرية:

  • الحالات التي يتعرض فيها الجنين لظروف صحية تكون متعلقة بالتطور والنمو.
  • في حال كان راس الطفل حجمه كبير جدا ولا يتناسب مع حجم قناة الولادة.
  • حالات الطفل المقعدي.
  • حدوث مضاعفات الحمل المبكرة.
  • وجود بعض المشاكل التي تعاني فيها المرأة الحامل من مشكلات صحية، كارتفاع بضغط الدم، أمراض القلب الغير مستقرة.
  • في حال معاناة المرأة الحامل من مرض هربس بالأعضاء التناسلية النشط، حيث من الممكن أن يشكل خطر انتقاله للجنين.
  • القيام بالولادة القيصرية في الولادات التي سبقت هذه الولادة.
  • وجود مشاكل بالمشيمة، كانفصال مشيمة مبكر، مشيمة منزاحة.
  • وجود بعض المشاكل بالحبل السري، كانخفاض بإمدادات الأوكسجين للجنين.
  • بعض حالات الولادة المستعصية.

مخاطر الولادة القيصرية

للولادة القيصرية الكثير من المخاطر، ومنها:

  • التعرض للإصابة بعدوى.
  • فقدان كميات كبيرة من الدم.
  • حدوث جلطات أو تخثرات دم بداخل المجاري الدموية.
  • تعرض المثانة أو الأمعاء لإصابة ما.
  • حدوق تقطع يسبب ضعف بجدار الرحم.
  • إصابة المشيمة بتشوهات عند الحمل في المستقبل.
  • حدوث بعض المخاطر للحامل نتيجة التعرض للتخدير العام.
  • حدوث بعض الأضرار للجنين.

إجراءات الولادة القيصرية

في الولادة القيصرية تخضع الحامل للتخدير النخاعي، بحيث تفقد المرأة الحامل الشعور بالألم في منطقة الجزء السفلي بالجسم، ولكن دون فقدان كامل للوعي بهذه الحالة، ومن الممكن أن تعاني من شد أو تجاذب، ومن بعدها يتم أجراء شق البطن والرحم بمسافة تتراوح ما بين 10 ل 20 سم، وذلك لإخراج الجنين.

ببعض الحالات تتم اتخاذ بعض الإجراءات التي تسمح للأم بمشاهدة العملية، وعلى الرغم من عدم الشعور بالألم ولكن ذلك يسبب لها التوتر، ويمكن للحامل مشاهدة العمل الجراحي في حال التنسيق المسبق مع الطبيب، ولكن في بعض الحالات يتم تخدير الأم بشكل كامل لأجراء الولادة القيصرية، وتبقى الأم والطفل في المشفى لمدة تتراوح ما بين يومين لثلاث أيام ومن بعدها يتم تخريجها من المشفى.

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *