فوائد الحلبة للرحم ستجعلك لن تستغنين عنها

الحلبة للرحم

تعتبر الحلبة عشبة صديقة للمرأة، حيث تبرز أهميتها في معالجة الكثير من المشاكل الصحية التي قد تعاني منها المرأة خلال حياتها، فغنى الحلبة بالعديد من الخصائص المضادة للالتهابات والأكسدة والفلافو نويدات، إضافة إلى تأثيرها الذي يحاكي هرمون الأستروجين، وعملها كأستروجينات نباتية ساهم في تدعيم الصحة الجنسية للمرأة والحفاظ على صحة أعضاءها بما فيها الرحم، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن فوائد استخدام الحلبة للرحم، وكيفية استخدامها.

فوائد الحلبة للرحم

معالجة الأورام الليفية الرحمية

يتكون الورم الليفي من مجموعة أنسجة وعضلات ليفية تنشأ داخل الرحم أو حوله، وتختلف أحجامها إذ يمكن أن يصل إلى حجم كرة السلة، وإلى يومنا هذا لم يتم معرفة السبب الدقيق للأورام الليفية إلا أنها مرتبطة إلى حد كبير بهرمون التكاثر الأنثوي (هرمون الأستروجين)، وهو الهرمون المسؤول عن تجديد بطانة الرحم كل دورة شهرية، ويعود سبب تكون هذه الأورام إلى تراكم وركود الدم في منطقة الحوض، حيث تساعد الحلبة في تقليص الأورام الليفية الرحمية من خلال مساهمتها في السيطرة على النزف الغزير.

تخفيف آلام الدورة الشهرية

أن عسر الطمث اضطراب منتشر عند قسم كبير من النساء ويعود سببه إلى تقلصات الرحم المؤلمة أثناء الحيض، كما يترافق مع آلام متقطعة في البطن أثناء نزول الحيض، ولوحظ بأن استخدام الحلبة يساهم في علاج وتخفيف آلام الدورة الشهرية.

حيث تعمل الحلبة على إرخاء عضلات الرحم والتقليل من شدة تقلصاته مما يخفف من حدة آلام الحيض، وفي حالات الحيض المؤلم ينصح بتناول معلقة صغيرة من زيت الحلبة مرة واحدة في اليوم، ويعود سبب قدرة الحلبة على تخفيف آلام الطمث هو تأثير هرمون الأستروجين النباتي الذي يعمل على تسكين الألم.

تنشيط الرحم

إذا تستخدم الحلبة في تحفيز عضلات الرحم، وذلك بسبب احتواءها على مادة الأوكسيتوسين، مما يساعد على التخلص من الدم الفاسد الموجود بداخل الرحم.

تخفيف آلام متلازمة ما قبل الحيض

كثير من السيدات تعاني من آلام تسبق نزول الحيض وتكون على شكل آلام في الساقين، واحتقان في البطن، وشعور بالامتلاء، والغثيان، وتقلب المزاج، وتعب في الجسم، لذلك فأن تناول الحلبة قبل الدورة يساهم في التخفيف من هذه الأعراض وذلك بسبب غناها بمضادات الالتهاب وقدرتها العالية على تسكين الآلام.

التحريض على الولادة

من فوائد الحلبة للرحم أنها تعمل كمحفز للرحم، مما يعني أنها تساعد على حدوث التقلصات الرحمية بشكل مبكر، وهذه الفائدة مهمة للنساء الحوامل ولكن ليس خلال الشهر الأولى من الحمل خوفًا من حدوث الإجهاض، أو النزيف الذي يهدد حياة الجنين.

وإنما ينصح بتناول الحلبة عند اقتراب المخاض بسبب تسهيل عملية الولادة عن طريق زيادة تقلصات الرحم وتحفيز عضلاته، مما يسهل عملية الولادة الطبيعية ويحمي الأم من حالات التعب الطويل، والساعات الطويلة لآلام المخاض.

الحماية من سرطان الرحم

تمتاز الحلبة بغناها بمضادات الأكسدة التي تقضي على آثار الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا، والتي تزيد من أكسدة الخلايا وتسبب انقسامها بطريقة عشوائية والتي ينتج عنها تشكل الأورام السرطانية، كما أن الصابونين الموجود في الحلبة له فوائد في منع انقسام الخلايا السرطانية، وبالتالي يساهم تناول الحلبة في محاربة سرطان بطانة الرحم، كما أن الفلافو نويدات والخصائص الموجودة في الحلبة تحمي الرحم من التعرض للالتهابات وتمنع البكتيريا من الوصول إليه.

تنظيم الدورة الشهرية

يساعد تناول بذور الحلبة على تنظيم الدورة الشهرية وقدومها في موعدها المحدد، وتجعل الرحم يمر بحركات التوسع والانقباض والذي يحفز الدورة الشهرية على القدوم.

تحفيز الإباضة

بينت الكثير من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن للحلبة دور كبير في تنشيط عملية التبويض، ويمكن استخدامها كبديل طبيعي للأدوية المستخدمة في هذا السياق، حيث وجد بأن هناك ارتباط إيجابي بين الحلبة وتحريض الإباضة.

فوائد أخرى للحلبة

تمتلك الحلبة الكثير من الفوائد التي تساعد على تحسين صحة الرحم، وذلك بفضل احتوائها على الفايتو إستروجين، وهو مركب يعمل مثل هرمون الإستروجين الذي يعد أحد أهم الهرمونات المنظمة لعملية التبويض، حيث تكمن فوائد الحلبة للرحم فيما يلي:

  • بينت الدراسات التي أجريت على إناث الفئران أن الحلبة عززت من نوعية البويضات وعددها، حيث تبين أن للحلبة تأثير محفز على الغدة النخامية والمبيضين لإفراز المزيد من الهرمون المنبه للجريب.
  • للحلبة قدرة على تحفيز إفراز هرمون الأستروجين وحل مشكلات الخصوبة، حيث وجدت أحد الأبحاث التي أجريت على الحيوانات دورها في تحفيز الإباضة، فقد أظهرت ارتفاعاً كبيراً في هرموني البروجستيرون والأستروجين، وهما هرمونان مهمان في إحداث التبويض.
  • تم استخدام الحلبة أيضاً لتسهيل عملية الولادة والحث على المخاض.

تحاميل الحلبة للرحم

يتم استخدام تحاميل الحلبة حصراً للنساء المتزوجات، إذ تتكون من القليل من مسحوق الحلبة، والقليل من مسحوق لبان الذكر، والقليل من مسحوق الملح، ثم نقوم بوضع هذه التحميلة في الرحم وذلك بعد فترة انتهاء الدورة الشهرية لتنظيف الرحم من كامل الدم العالق فيه.

القيمة الغذائية للحلبة

تحتوي كل عشر غرام من بذور الحلبة على 35 سعرة حرارية، والكثير من العناصر الغذائية التي تشمل ما يلي:

  • 6 غرام من الكربوهيدرات.
  • 3 غرام من البروتين.
  • 1 غرام من الدهون.
  • 3 غرام من الألياف.
  • 7% منغنيز.
  • 20% حديد.
  • 5% منغنيسيوم.

الآثار الجانبية للحلبة

على الرغم من فوائد الحلبة العديدة للرحم ولصحة المرأة بشكل عام إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية إذا ما تم استخدامها بطريقة صحيحة وتحت إشراف طبي، نذكر منها ما يلي:

  • تحتوي الحلبة على مادة الكومارين التي تقوم بزيادة سيولة الدم وبالتالي احتمال حدوث النزيف، إذا أن تناول المرأة كميات كبيرة من الحلبة خلال اليوم قد يعرضها لخطر الإصابة بالنزيف.
  • ظهور الدم خلال عملية التبرز.
  • ظهور كدمات على بعض مناطق الجسم لدى المرأة.
  • انتفاخ في البطن.
  • رائحة كريهة للجسم.
  • ردود فعل تحسسية.
  • انخفاض نسبة السكر بالدم.
  • فقدان الوعي.
  • الربو.

أضرار الحلبة للمرأة

  • كما ذكرنا سابقًا أن الحلبة محفز لعضلات الرحم، لذلك فعندما تأخذ بجرعات عالية أثناء الحمل قد ترفع خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة، لذلك ينصح بتجنبها خلال فترة الحمل.
  • قد يسبب تناول جرعة مفرطة من الحلبة بعض المشكلات في الجهاز الهضمي للحامل أبرزها الغثيان، والإسهال، والانتفاخ، والشعور بألم في المعدة.
  • قد يزيد تناول الحلبة خلال فترة الحمل من الشعور بحرقة في المعدة، كما أنها قد تسبب الحساسية للمرأة الحامل وبالتالي تؤدي إلى صعوبة في التنفس، واحتقان في الأنف.
  • قد يسبب تناول الحلبة بكميات كبيرة ارتفاع مستوى سكر الدم في الجسم لدى السيدة.

المصادر: