عملية سحب البويضات هي إجراء روتيني يستخدم في تطبيق تقنية المساعدة على الإنجاب، وعادة ما يتم الإجراء عن طريق المهبل بعد إدخال إبرة من خلاله ويتم أخذ البويضات من المبايض بعد تخدير المريضة.
وبمجرد استخراج البويضات من المبايض، تنقل للمختبر ليتم تخصيبها. وبعد فترة من الزمن تنقل الأجنة المخصبة إلى رحم الانثى. لا تعد هذه العملية من العمليات الصعبة، لكن مع ذلك، يتم الإبلاغ عن صعوبات فنية يمكن التعرض لها أثناء سحب البويضات، كما يمكن أن يكون عدد البويضات التي تم الحصول عليها غير مرضي.
متى يتم سحب البويضات؟
من أجل الحصول على بويضات كافية لعملية الإخصاب في المختبر، يتم تحفيز المرأة باستخدام الأدوية المحقونة باستخدام أحد بروتوكولات تحفيز أدوية التلقيح الاصطناعي العديدة لتطوير بصيلات وبويضات متعددة. عادة ما يتم الحقن من قبل المرأة أو من قبل شريكها.
يتطور البيض في تراكيب مليئة بالسوائل في المبايض تسمى بصيلات، ويمكن رؤية كل بصيلة وقياسها بالموجات فوق الصوتية، حيث تحتوي على بويضة واحدة مجهرية. البيضة متصلة بشكل غير محكم بجدار الجريب، حيث تظهر صورة الموجات فوق الصوتية عدة بصيلات (تراكيب سوداء) في المبيض المحفز.
يتم سحب البويضات بعد 10-12 يومًا من تحفيز المبيض، بعد أن يُقدروا أن الجريبات قد نضجت، وذلك بناءً على القياسات التي تم تقييمها من خلال عمليات المسح الجرابي.
كيف تستعدين للعملية؟
- تناولي الأدوية التي تم إعطاؤها لك وفقًا لتعليمات الطبيب.
- إذا كنتِ تتناولين أية أدوية بشكل منتظم، فيجب عليكِ أن تسألي الطبيب عما إذا كان يمكنكِ تناولها قبل إجراء العملية.
- عليكِ ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة عند الذهاب إلى موعد العملية.
- عدم تناول أي طعام أو شراب بعد منتصف الليل في اليوم الذي يسبق موعد العملية.
- تفريغ مثانتكِ قبل البدء بالعملية.
ما يحدث أثناء العملية؟
- سيتم إعطاؤك مهدئًا يساعدك على النوم. وبعد ذلك سيتم تنظيف المهبل.
- بمجرد أن يتم تخديركِ، باستخدام أدوية التخدير القوية التي تعطى من خلال الوريد حتى لا تشعرين بالألم أثناء العملية ولن تتذكرين ما حصل. كما إن هناك مجموعة من خيارات التخدير التي يتم استخدامها ومنها التخدير العام والتخدير الموضعي والتخدير الواعي.
- بعد التأكد من عملية التخدير سيستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية لتحديد موقع المبايض. ثم يتم توجيه إبرة متصلة بجهاز شفط وأنبوب اختبار إلى أحد المبيضين.
- سيقوم الطبيب بإدخال الإبرة في الجريب الذي يحتوي على بيضة، وسحب البويضة والسائل المحيط بها في الإبرة.
- ستنتقل البويضة من الإبرة إلى أنبوب الاختبار. تتكرر هذه العملية مع بصيلات أخرى وفي مبيضك الآخر.
- تختلف مدة العملية من مريضة لأخرى لكن بشكل عام تكون بين 30 دقيقة إلى ساعة.
- يتم تمرير السائل مع البيض إلى مختبر التلقيح الاصطناعي حيث يتم التعرف على البويضات وشطفها في وسط الاستزراع ووضعها في قطرات صغيرة في أطباق الاستزراع البلاستيكية. ثم يتم حفظ الأطباق مع البيض في حاضنات متخصصة في التلقيح الاصطناعي تحت ظروف بيئية يتم التحكم فيها بعناية.
- سيتم نقلكِ بعد ذلك إلى غرفة الإنعاش ويسمح لكِ بالراحة لبضع ساعات.
- بعد ذلك ستعودين إلى عيادة الطبيب بعد ستة أيام ليضع لكِ الأجنة في رحمكِ.
اقرأي أيضًا:
ما هي المخاطر الناتجة عن عملية سحب البويضات؟
مخاطر هذه العملية ضئيلة وتتمثل بما يلي:
- النزيف.
- العدوى. عدوى في الحوض أو المبايض وإصابات الأمعاء والمثانة والرحم.
- الآثار الجانبية للتخدير العام. مثل جفاف الحلق وحكة بسيطة.
ما الذي يجب أن تتوقعيه أثناء فترة التعافي؟
نظرًا لأنه سيتم التخدير من أجل هذا الإجراء، فستحتاجين إلى وجود شخص ما يأخذكِ من وإلى موعدكِ.
بعد الاستيقاظ، قد تشعرين بتشنج أو ضغط في البطن.
- إذا شعرتِ بالغثيان، جربي شرب السوائل وخاصة الماء وتناول البسكويت.
- قد تظهر لديكِ بعض البقع الخفيفة، يمكنكِ ارتداء الفوط الصحية.
- يجب أن تستريحي لمدة 24 ساعة على الأقل بعد العملية.
- المشي بهدوء جيد، لكن تجنبي رفع الأثقال والتمارين الشاقة.
- تناولي الأدوية كما هي موصوفة من قبل طبيبك (أطبائك).
- إذا كنت تعانين من الألم، يمكنكِ تناول عقار اسيتامينوفين (تايلينول).
- تناولي قرصين بقوة عادية كل 6 ساعات.
- يمكن أن تساعد وسادة التدفئة على البطن أيضًا في تخفيف الألم.
- لا تمارسي الجنس إلا بعد أسبوع من إجراء عملية نقل الأجنة (حيث توضع الأجنة في رحمك).
متى يجب عليك الاتصال بالطبيب؟
لا بد من الاتصال أو مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- نزيف مهبلي غزير.
- إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- الألم الذي لا يخفف بواسطة تايلينول.
- الإصابة بالحمى.
- حالة غثيان التي قد تستمر لمدة يوم كامل.
- علامات رد فعل تحسسي، مثل خلايا النحل أو الطفح الجلدي أو التورم أو صعوبة التنفس.