مع اقتراب موعد الولادة ستشعرين سيدتي أن هناك مجموعة من التغيرات النفسية والجسدية ستطرأ عليكِ، وخاصة في الأيام والساعات القليلة ما قبل الولادة. طبعاً تختلف علامات الولادة الطبيعية من سيدة لأخرى، فتلك التي تعاني من الألم الشديد ويطول الوقت حتى ينتهي المخاض بسلام. و وتلك التي تلد بكل سهولة دون الإحساس بهذا الألم والجهد الذي يخيف معظم النساء الحوامل. تعالي معنا سيدتي لنتعرف في مقالنا التالي على كل ما يخص علامات الولادة الطبيعية كي يكون الأمر واضح وبسيط بالنسبة لكِ.
علامات الولادة الطبيعية
مع اقتراب موعد الولادة الطبيعية ستلاحظ الأم الحامل مجموعة من التغيرات وهي:
ترقق عنق الرحم
منطقة عنق الرحم هي الجزء السفلي من الرحم طولها حوالي 4 سم، ولكن مع اقتراب موعد الولادة تصبح قصيرة وأكثر مرونة ولين، لتسهيل عملية المخاض. تترافق هذه التغيرات في عنق الرحم مع الشعور بالتقلصات العضلية الغير منتظمة في الرحم، فكلما زادت المرونة والتقلصات اقترب موعد الولادة أكثر وهذا ما يقرره الطبيب المختص.
توسع عنق الرحم
بالإضافة للترقق الحاصل في منطقة عنق الرحم سيتوسع أيضاً بشكل واضح مع اقتراب الولادة، لتسهيل المخاض وخروج المولود بشكل سليم. فكلما زاد التوسع هذا مؤشر على أن الولادة أصبحت قريبة وهذا الأمر يحدده الطبيب المتابع.
زيادة الإفرازات المهبلية
خلال مراحل الحمل تكون منطقة عنق الرحم مغلقة بإفرازات مخاطية تحمي الجنين والرحم من دخول أي عدوى بكتيرية أو فطرية، ولكن مع اقتراب موعد الولادة ستتدفق هذه الإفرازات عبر المهبل كمؤشر على بدء المخاض ولتسهيل عملية خروج المولود بنجاح. غالباً ما يكون لون هذه الإفرازات شفاف أو ممزوج بكمية قليلة من الدم، فلا داعي للخوف ولكن يفضل استشارة الطبيب للتأكد أن هذه التغيرات طبيعية وليست نزف مهبلي مثلاً.
ارتفاع معدل نشاط الأم
تعيش الأم في الأيام الأخيرة من الحمل ما يسمى غريزة الترتيب المتناسق. فتصحو من النوم بكامل طاقتها ونشاطها تقوم بترتيب وتنظيف منزلها، تعد الطعام وتهتم بكل تفاصيل عائلتها على الرغم من الشعور بالتغيرات الحاصلة والتي تدل على اقتراب موعد الولادة.لكن يفضل أن تكون السيدة حذرة من بذل أي جهد مضاعف قد يسبب نتائج سلبية فيما بعد.
توضع الجنين أسفل الرحم
مع اقتراب موعد الولادة تشعر السيدة أن وزن جسمها قد أصبح أقل وأن الجنين قد توضع أسفل البطن استعداداً للخروج، هنا لابد من استشارة الطبيب والاطمئنان أن الأمور على ما يرام.
خروج السائل المحيط بالجنين
خلال مراحل الحمل يعيش الجنين في رحم الأم محاط بكيس مملوء بسائل يحميه من أي صدمة أو تلوث. ولكن مع اقتراب موعد الولادة يتمزق هذا الكيس ويخرج السائل إعلاناً عن بدء المخاض. بعد هذه المرحلة لا يجب التأخر في مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الجنين، فمن الأفضل عدم بقائه مده طويلة بعد خسارة كيس الحمل تفادياً من إصابته بأي مكروه.
ارتفاع معدل التقلصات الرحمية
مع اقتراب موعد الولادة تبدأ التقلصات الرحمية بالتزايد، ولكن قد تكون تقلصات كاذبة وليست مؤشر على بدء المخاض. فلكي تكون دليل حقيقي أن الولادة اقتربت يجب أن تكون تقلصات منتظمة ومستمرة تزداد مع الوقت. هنا يجب مراجعة الطبيب للتأكد من أن الأمور تسير بشكل طبيعي.
قد يهمكِ أيضًا: هل صحيح أن الحوض الضيق يمنع الولادة الطبيعية؟
علامات الولادة الطبيعية قبل ساعات قليلة
في الساعات القليلة قبل الولادة تزداد الأعراض وتصبح أكثر وضوح وتكون كما يلي:
- يزداد الإحساس بالألم في أسفل البطن بشكل واضح لدى الأم.
- بالإضافة للشعور بمغص في منطقة الحوض يشبه مغص الدورة الشهرية.
- الشعور بأن هناك ثقل كبير في أسفل البطن.
- تكرار حالة الإسهال عند السيدة قبل الولادة بعدة ساعات.
- زيادة معدل الإفرازات المهبلية التي يطرحها الرحم كلما اقتربت الولادة الطبيعية.
- تترافق الإفرازات المهبلية مع كمية قليلة من الدم.
- تتحول التقلصات في البطن إلى تشنجات واضحة.
- تصاب الأم بتقلبات مزاجية واضحة وسريعة، أحياناً تشعر بالغضب وأحياناً بالحب اتجاه أفراد أسرتها.
- الحاجة المتكررة للتبول مع اقتراب الولادة الطبيعية.
- الإحساس بالغثيان والرغبة بالإقياء.
- الإحساس بصعوبة في التنفس.
- تدفق الماء المحيط بالجنين بكميات كبيرة عبر المهبل.
علامات الولادة الطبيعية المبكرة
في بعض الحالات قد تحدث ولادة مبكرة قبل موعدها الطبيعي وهنا ستظهر الأعراض التالية لدى السيدة:
- تشعر الأم وخلال مراحل مبكرة من الحمل بتقلصات متكررة ومؤلمة.
- كذلك يزداد الإحساس بالألم أسفل الظهر والبطن كثيراً.
- تشعر الأم بالثقل وضغط في منطقة الحوض.
- الإحساس الدائم بوجود الغازات وتكرار حالة الإسهال.
- إصابة الأم بنزيف مهبلي دموي حاد.
- زيادة معدل الإفرازات المهبلية بشكل واضح.
- خسارة السائل المحيط بالجنين بشكل سريع.
علامات الولادة الطبيعية لأول مرة
قد تكون هذه الولادة هي الأولى بالنسبة للسيدة وهنا ستلاحظ العلامات التالية:
- الشعور بالغثيان المزعج.
- الإحساس بتشنج وألم في القدمين.
- الشعور بألم في الظهر والحوض.
- تكرر التقلصات والتشنجات الرحمية بشكل واضح.
الولادة الطبيعية بدون علامات المخاض
في بعض الحالات قد تحدث الولادة الطبيعية دون الإحساس بالعلامات الشائعة فتشعر الأم بما يلي:
- تظهر تقلصات وتشنجات كاذبة تزول فجأةً.
- تتسرب المياه المحيطة بالجنين بشكل مفاجئ دون الإحساس بالألم.
- الإفرازات المهبلية غالباً ما تكون ممزوجة بالدم.
- ازدياد الإحساس بالألم في منطقة الظهر والحوض.
- نزول البطن للأسفل بشكل واضح.
- تكرار الشعور بالغثيان و التعرض لحالة الإسهال عدة مرات.
- ارتخاء المفاصل ودم القدرة على بذل أي جهد.
نصائح تجعل الولادة الطبيعية أكثر سهولة
هناك مجموعة من النصائح يجب على الأم إتباعها لتسهيل عملية الولادة وتكون النتائج جيدة وهي:
- حاولي سيدتي أن تحافظي على لياقتك وسلامة جسدك طيلة فترة الحمل كي تكون النتائج جيدة بالنسبة لك ولجنينك.
- اطلبي الدعم النفسي من الشخص الذي تشعرين أنه المناسب إن كان الزوج ، الأخت، الأم أو صديقة.
- حاولي تشتيت انتباهك بأي تصرف مفيد لتخففي من الخوف والتوتر قبل الولادة، حيث يمكن قراءة كتاب عن تربية الطفل مثلاً.
- من الأفضل أخذ حمام ماء دافئ يساعدك على الاسترخاء والراحة.
- حاولي المشي بهدوء لتخفيف ألم التقلصات.
- اشربي كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية للمحافظة على رطوبة الجسم.
- يجب أخذ نفس عميق عدة مرات للحصول على كمية الأوكسجين اللازمة للأم والجنين الأمر الذي يسهل عملية الولادة.
- تناولي وجبة طعام خفيفة تحوي المواد الغذائية التي تسهل عملية الولادة كالتمر مثلاً.
- من الأفضل أن تكون الأمور الخاصة بالولادة والجنين جاهزة قبل وقت كافي.
متى يجب مراجعة الطبيب
مع بداية أعراض الولادة لا يجب التأخر في مراجعة الطبيب وخاصة بعد ظهور الأمور التالية:
- عندما تصبح التقلصات عبارة تقلص واحد كل عشر دقائق.
- كذلك عند تزايد الألم لدرجة عدم القدرة على التحمل.
- نزول السائل المحيط بالجنين في الرحم بالكامل.
- بدء نزول كميات قليلة من الدم.
المصادر