سكري الحمل هو نوع من داء السكري يصيب المرأة الحامل اثناء فترة الحمل، وقد تزول اعراضه بعد الولادة أو قد يتحول الى داء السكري الدائم، تكون اعراضه واضحة فيجب مراجعة الطبيب فوراً وتحديد طريقة العلاج والوقاية حتى يمر الحمل بطريقة سليمة للأم والجنين.
تكمن خطورته في المضاعفات التي قد تنتج عن الاصابة بهذا النوع والتي قد تشكل خطر على حياة الام والجنين، فسيزداد الوزن كثيراً وسيرتفع ضغط الدم، ومعدل سكر الدم وغيرها من المشكلات الاخرى التي من الممكن علاجها والوقاية منها كاتباع نظام غذائي ورياضي أو حتى استخدام الادوية للوصول الى نهاية حمل سليمة.
أعراض المرافقة لسكر الحمل
أغلب الأعراض التي قد تظهر على المرأة الحامل هي:
- العطش الدائم.
- التبول المتكرر.
فور شعورك بأي عارض غريب اثناء حملك يفضل استشارة الطبيب لاتباع العلاج الصحيح ويفضل اجراء الفحوصات والاختبارات قبل أو من بداية الحمل حتى يتأكد الطبيب إن وجد احتمال لاصابتك بسكري الحمل واخذ الاحتياطات اللازمة واتمام الحمل بسلام.
أسباب المؤدية للإصابة بسكر الحمل
لا يوجد سبب واضح ولكن غالباً ما يكون:
- الوزن الزائد قبل الحمل له دور أساسي في احتمالية الاصابة بسكري الحمل.
- تغير معدل الهرمونات أثناء الحمل يسبب عدم تنظيم معدل سكر الدم في جسم الحامل فيحدث سكر الحمل.
عوامل خطر سكر الحمل
هناك نساء أكثر احتمال للإصابة بداء السكري أثناء الحمل لأسباب متعددة منها:
- وجود وزن زائد.
- قلة الحركة والنشاط.
- وجود تاريخ اصابة بداء السكري سابقاً.
- وجود مشكلة المِبيَض المتعدد الكيسات.
- وجود عامل وراثي في العائلة للإصابة بالسكري.
- إنجاب اطفال بأوزان كبيرة قبل ذلك.
- النساء ذات البشرة السوداء أكثر احتمال للإصابة بسكر الحمل.
مضاعفات سكر الحمل
قد تعاني الام الحامل المصابة بسكر الحمل من مضاعفات كثيرة منها:
- قد يؤدي سكر الحمل وارتفاع معدل سكر الدم إلى الحاجة لاجراء ولادة قيصرية.
- قد يصاب الطفل بزيادة الوزن عند الولادة وبالتالي قد يتعرض للخطر وصعوبة الولادة أو الاصابة بطريقة ما.
- قد تطر الأم الى الولادة المُبكِّرة نتيجة زيادة الوزن وارتفاع معدل سكر الدم.
- التعرض لصعوبة في التنفُّس للام والطفل عند الولادة.
- انخفاض معدل السكر في الدم للطفل بعد الولادة بوقت قصير مما يؤدي للإصابات الخطيرة الاخرى وقد تساعد جرعات الغلوكوز على حل المشكلة وتعويض النقص الحاصل.
- احتمال الاصابة بالسمنة وداء السكري بشكل دائم عند الام والطفل بعد الولادة .
- قد يحدث وفاة للطفل اثناء أو قبل وحتى بعد الولادة حتى الام قد تكون حياتها بخطر.
- زيادة احتمال ارتفاع ضغط الدم والاصابة بتسمم الحمل وهذا خطر على الام والجنين.
طرق الوقاية من سكر الحمل
هناك اجراءات يمكن اتباعها للوقاية من سكر الحمل منها:
- اتباع عادات صحية قبل واثناء وبعد الحمل.
- اجراء الاختبارات والفحوص بشكل دائم وخاصة ان كان هناك تاريخ اصابة بداء السكري سابقاً.
- تناول الأطعمة الصحية المتنوعة التي تحوي نسبة مرتفعة من الألياف ونسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية كالفاكهة، والخضروات.
- متابعة نظام رياضي قبل وخلال الحمل للمحافظة على صحة جيدة مع أخذ قسط من الراحة دائماً.
- يفضل عند حدوث الحمل أن يكون الوزن طبيعي حتى يستمر الحمل بشكل طبيعي وسليم.
- اكتساب وزن اثناء الحمل ضمن الحد المسموح به.
طرق تشخيص سكر الحمل
يتم التشخيص حسب الحالة الموجودة:
- إذا كان احتمال الاصابة متوسط الخطر ستجرى لك الاختبارات خلال الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل.
- إذا كان احتمال الاصابة مرتفع الخطر ستجرى لك الاختبارات في أول زيارة من أجل الحمل.
الفحوص المعتادة هي:
- اختبار تحدي الجلوكوز.
- اختبار تحمل الجلوكوز.
- اختبار عدم الاجهاد خلال الحمل.
كيفية علاج سكر الحمل
هناك طرق متعددة لعلاج سكر الحمل منها:
- اتباع نمط حياة صحي وسليم:
للحفاظ على مستويات السكر في الدم يجب اتباع نظام غذاء ونشاط رياضي سليم يضمن سلامة الام والجنين مع ازدياد الوزن بشكل تدريجي وضمن الحدود الطبيعية.
- اتباع نظام غذائي صحي وسليم:
يجب التركيز على تناول الغذاء قليل الدسم والسعرات الحرارية وغني بالألياف مثل الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة والاغذية البروتينية للحفاظ على معدل جيد لسكر الدم وزيادة الوزن بشكل طبيعي.
- النشاط الرياضي الدائم والمريح:
تعد ممارسة الانشطة الرياضية السليمة التي يحددها الطبيب كالمشي والسباحة عامل مساعد على ضبط زيادة الوزن ومعدل سكر الدم ايضاً وبالتالي استمرار الحمل بسلام.
- فحص معدل السكر في الدم باستمرار:
خلال الحمل يجب فحص سكر الدم يومياً، للتأكد من أن الامور سليمة ولا يوجد خطر.
- استخدام الدواء:
قد لا تجدي الاجراءات الوقائية ابداً فيلجأ الطبيب إلى حقن الأنسولين والادوية الفموية لضبط معدل سكر الدم واستمرار الحمل بسلام.
- مراقبة الطفل بشكل دائم:
يقوم الطبيب بفحص الجنين والام لأن صحة الجنين لا تقل أهمية عن صحة الام، فيراقب الوزن ومعدل سكر الدم وكل التفاصيل الهامة التي قد تساعده في تحديد الموعد الافضل للولادة وعدم تعريض الجنين والام للخطر.
- المتابعة بعد الولادة:
غالبا ما يطلب الطبيب عدة اختبارات والاستمرار بمراقبة معدل سكر الدم حتى بعد الولادة، وخاصة إذا كانت الام قد عانت من سكر الحمل للتأكد من عدم استمرار المشكلة وتطورها فيما بعد.
- التأقلم والحالة النفسية:
معرفة المشكلة ومراقبتها هي الجزء الاكبر من العلاج، فعندما تتعرف الام على المشكلة التي تعاني منها وتتعرف على معلومات حولها وحول طرق الوقاية والعلاج التي تضمن سلامتها وسلامة جنينها تكون قد ساهمت بتسهيل العلاج وتسريعه.