الحمل والإنجاب هو غاية ورغبة كل سيدة تسعى لتكوين أسرة جميلة يعمها الحب والحنان. فماذا لو كان حملها سينتج عنه طفلان في آن واحد. كثير من الأمهات لديهن الرغبة في الحمل بتوأم على الرغم من العناء والمسؤولية المضاعفة التي ستزاد مع الوقت، ولكن كل ذلك لن يقف في وجه هذا الشعور الرائع القادر على تجاوز هذه التفاصيل التي تراها الأم بسيطة وغير موجودة مجرد رؤيتها لطفليها معاً.
فإن كنتِ ترغبين سيدتي في الحمل بتوأم تعالي معنا لقراءة مقالنا التالي الذي سنحاول من خلاله شرح كل التفاصيل التي تحتاجين إليها فيما يتعلق بالموضوع.
الحمل بتوأم twin pregnancy
يمكننا تعريف التوأم أنه عبارة عن مصطلح يطلق على الوليدين اللذين تشكلا ونما في رحم واحد خلال أشهر الحمل وولدا معاً. وهي ظاهرة طبيعية منتشرة بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم عند الكثير من السيدات نتيجة توفر شروط حدوثه واستمراره بنجاح.
ولحدوث هذه الظاهرة أسباب وشروط وظروف يجب مراعاتها قبل وخلال وبعد الحمل لتستطيعي سيدتي استكمال حياتك مع أطفالك بنجاح دون حدوث مضاعفات أو نتائج سلبية فيما بعد.
أنواع الحمل بتوأم
تختلف أنواع الحمل بتوأم حسب الكثير من الأسباب والظروف وأهمها طريقة إخصاب البويضة من قبل الحيوان المنوي وبالتالي سينتج لدينا الأنواع التالي:
الحمل بتوأم متماثل Identical twin pregnancy
التوأم المتطابق أو المتماثل الذي يتم عند نجاح عملية الإخصاب بين البويضة وحيوان منوي واحد، وثم تنقسم البيضة المخصبة الناتجة إلى جنينين متماثلتين ومنفصلين يجمعهما التكوين الجيني والمشيمة، ومتماثلين بالجنس إما ذكرين أو أنثيين ونسبة التشابه بينهما كاملة. وغالباً تحدث هذه الحالة من الحمل بتوأم عند السيدات اللواتي يتبعن نظام إخصاب خاص بحدوث الحمل بتوأم.
الحمل بتوأم غير متماثل Pregnancy with asymmetric twins
يطلق على هذه الأجنة بثنائية البويضة أو التوأمان المتآخيان أو التوأم في كيسين منفصلين، جميعها أسماء لهذين المولودين الغير متشابهين وغير المتطابقين لأن كل منهما نتج عن بويضة ملقحة من قبل حيوان منوي مختلف عن الآخر. فليس من الضروري التشابه في الجنسين ولا حتى في التركيب الجيني أو المشيمة لأن الاشتراك كان بنصف التركيب الوراثي فقط.
ومن المتعارف عليه أن نسبة التوائم المتآخية أعلى بكثير من نسبة التوائم المتطابقة بالنسبة لعدد الولادات حول العالم.
ما هي أسباب الحمل بتوأم
هناك العديد من الأسباب التي تشجع على زيادة نسبة حدوث الحمل بتوأم ومنها:
العامل الوراثي
المقصود بالعامل الوراثي أي أن السيدة كانت هي أيضاً توأم عند ولادتها، أو أن والدتها قد أنجبت توأم كذلك قد تكون ظاهرة التوأم منتشرة في العائلة لديها. بينما العامل الورائي المتعلق بالأب ليس له تأثير في حدوث ذلك.
السلالة والعِرق
إن العِرق والسلالة سيدتي له تأثير كبير في حدوث الحمل بتوأم، فإن الأفارقة والأوروبيين لديهم انتشار لظاهرة التوأم أكثر من الآسيويين واللاتينيون.
شكل الجسم
إن لشكل جسدك سيدتي تأثير واضح على نجاح الحمل بتوأم. فالسيدة التي تتمتع بسجد طويل و وزن جيد نجاح الحمل لديها أكثر من غيرها من السيدات ذوات الأجسام القصيرة والنحيفة.
النظام الغذائي
إن اهتمامك سيدتي بإتباع نظام غذائي متوازن سيزيد بشكل كبير احتمال نجاح الحمل بتوأم لديكِ. فالابتعاد عن الغذاء غير المتوازن ومنخفض القيمة الغذائية، والإكثار خاصة من منتجات الألبان سيرفع معدل هرمون النمو وبالتالي ستزداد نسبة نجاح الحمل بتوأم.
العمر
مع تقدمك سيدتي بالعمر وخاصة فوق عمر 35 سنة، سيزداد إفراز هرمون الجريب أي سيزداد عدد البويضات التي يفرزها المبيض، وبالتالي احتمال تعدد الأجنة سيرفع نسبة حدوث الحمل بتوأم لديكِ.
تعدد الحمل
مع تكرر الحمل لديكِ سيدتي سيزداد معدل حدوث الحمل بتوأم واستمراره بنجاح.
حمض الفوليك
إن التزامك سيدتي بتناول حمض الفوليك قبل الحمل مرفق بنظام غذائي جيد سيزيد من احتمال حملك بتوأم بنجاح. حيث أن هذا الحمض من المكملات الغذائية الهامة لصحتك وصحة جنينك واستمرار حملك بسلامة دون تشوهات أو عيوب خلقية أو مشاكل صحة أخرى.
الرضاعة الطبيعية
قد يحدث الحمل لديكِ سيدتي خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وهنا ستكون نسبة الحمل بتوأم أعلى لأن المعدل الهرموني الموجود سيكون مرتفع وهذا يناسب نجاح الأمر بسهولة.
توضّع التوأم داخل الرحم
يتوضع التوأم بأشكال مختلفة داخل رحم الأم كما يلي:
- عندما يكون الجنينين في نفس المشيمة و الكيس الأمنيوسي هذا ما يسمى Monoamniotic monoamniotic Mo-Mo.
- كذلك عندما يكون الجنينين في المشيمة ولكن لكل منهما كيس أمنيوسي منفصل هذا ما يسمى Moniamorionic diamniotic Mo-Di.
- كذلك قد يكون لكل طفل مشيمة خاصة به وكيس أمنيوسي خاص به هنا يسمى Diamorionic diamniotic Di-Di.
أعراض الحمل بتوأم
لا يوجد اختلاف كبير بين أعراض الحمل بتوأم و أعراض الحمل العادي مع بعض الخصوصية ومنها:
- الشعور بالغثيان وزيادة الوزن والتعب أكثر من المعدل الطبيعي لدى الحمل بجنين واحد.
- وأيضاً زيادة حجم الرحم عن القياس المعتاد في حال الحمل العادي.
- كما أن معدل هرمون الغدد التناسلية عند إجراء فحص الدم سيكون مرتفع عن معدله في حال الحمل بطفل واحد.
- كذلك التصوير بالموجات فوق صوتية ستعطي نتائج واضحة للحمل بتوأم.
- عند الفحص السريري ولمس الطبيب للبطن سيلاحظ أعضاء الجنينين بشكل واضح كالرأس والأطراف.
- وأيضاً عند استخدام سماعات الطبيب سيكون صوت دقات قلب الجنينين واضح.
طرق الحمل بتوأم
يوجد العديد من الطرق لمساعدتك سيدتي لنجاح حملك بتوأم وهي:
الطريقة الطبيعية للحمل بتوأم
إن الطرق الطبيعية هي أفضل الطرق المستخدمة لنجاح الحمل بتوأم وتكون بإتباع مايلي:
- تناول منتجات الألبان.
- الإكثار من نبات اليام البري.
- الامتناع عن تناول حبوب منع الحمل.
- تجربة الحمل خلال الرضاعة الطبيعية.
- إكثار الزوج من تناول الأطعمة الغنية بالزنك.
- محاولة ترك مدة من الوقت بين تجربتي حمل متتاليين.
الطريقة الطبية للحمل بتوأم
عند مراجعتك للطبيب سيتبع الطرق الطبية للحصول على نتائج مضمونة للحمل بتوأم وهي:
- طريقة طفل الأنابيب.
- عملية التلقيح داخل الرحم.
- طريقة تنشيط المبايض.
أغذية مفيدة للحمل بتوأم
يوجد مجموعة من الأغذية تساعدك سيدتي على زيادة معدل حدوث الحمل بتوأم لديكِ وبنجاح وهي:
- الخضروات كالجزر والبطاطس.
- الفواكه كالكيوي والبرتقال.
- اللحوم والاسماك.
- عشبة الميرمية.
- بذور الكتان.
- عشبة كف مريم.
- زيت زهرة الربيع.
- نبتة الكسافا.
- منتجات الألبان.
الاهتمام بالحامل بتوأم
الحمل بتوأم يحتاج منك سيدتي الكثير من الاهتمام قبل وخلال وبعد الولادة أيضاً فعليك باتباع الخطوات التالية:
- الخطوة الأولى هي اهتمامك بنفسك ليصبح بإمكانك الاهتمام بحملك وبأطفالك.
- يجب مراجعة الطبيب بشكل دائم وخاصة عند الشعور بأي مشكلة.
- إجراء الفحوصات بشكل منتظم للتأكد أن الحمل جيد ونمو الأجنة طبيعي.
- من الأفضل زيادة الوزن عند الحمل بتوأم لأن ذلك يساهم في حماية الأم والأطفال فيما بعد.
- عند اقتراب الولادة، في حال الحمل بتوأم لا يفضل انتظار الولادة الطبيعية بل إجراء ولادة قيصرية لتفادي الكثير من المخاطر التي قد تلحق بكِ وبالطفلين فيما بعد.
- الاهتمام بعد الولادة بنفسك وبالطفلين، هي المرحلة الأكثر أهمية لتكملي الحياة معهم بنجاح.
موعد ولادة التوأم
عند حملك سيدتي بتوأم عليك تجهيز نفسك للولادة بوقت مبكر مقارنة بالحمل بطفل واحد. فمن الأفضل تحديد موعد الولادة القيصرية بين الأسبوع 37 والأسبوع 39 وعدم ترك الموعد للولادة الطبيعية وذلك لمنع حدوث المضاعفات التي قد تكون خطيرة بالنسبة للأم والجنينين.
كيفية الحمل بتوأم ذكر؟
عند رغبة السيدات بالحمل بتوأم غالباً ما تكون الأمُنية أن يكون جنس الجنينين ذكور فتحاول اتباع الطرق التالية:
عملية تنشيط المبايض
إن عملية تنشيط المبايض لها دور كبير في زيادة احتمال تلقيح البويضة بتوأم ذكر وتتم بإتباع الخطوات التالية:
- الإكثار من تناول البطاطا الحلوة والمأكولات البحرية.
- أيضاً الإكثار من تناول الطعام الغني بحمض الفوليك.
- كذلك استهلاك العسل يومياً يرفع معدل الخصوبة لديك سيدتي فيزداد احتمال الحمل بتوأم ذكر.
- الإكثار من تناول الفواكه وخاصةً الأناناس يرفع معدل الحمل بتوأم ذكور.
- كذلك الإكثار من تناول منتجات فيتامين B6 وفيتامين C الضروريان لرفع معدل هرمون البروجسترون، وبالتالي يزداد احتمال الحمل بذكر بشكل كبير.
- أيضاً استعمال الأعشاب الطبيعية كالمرمية والعرق سوس له دور كبير في تنشيط المبايض و زيادة احتمال الحمل بتوأم ذكر.
تحديد وقت الجماع
لأن الحيوان المنوي الحامل لكروموسوم y الذي يحدد جنس الذكر يكون أقل من الحيوان المنوي الحامل لكروموسوم X الذي يحدد جنس الأنثى، يجب عليك سيدتي أن تختاري وقت الجماع المناسب لأن هذا الكروموسوم سيموت بسرعة. فمن الأفضل القيام بالجماع وقت نزول البويضة لضمان تخصيبها بذكر وليس قبل التبويض وبعده.
الاهتمام بالنظام غذائي
للنظام الغذائي المتبع وخاصة قبل حدوث الحمل التأثير المهم في تحديد جنس المولود وخاصة إن كانت الرغبة هي إنجاب توأم ذكر، فيفضل الإكثار من الأغذية التي تجعل من جدار البويضة جاذب لكروموسوم y الخاص بالذكور. ومن هذه المواد الأغذية الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم كالموز والبرتقال، ولكن من الأفضل الابتعاد عن الأغذية الغنية بالكالسيوم والمغنسيوم لأنها تقلل احتمال الحمل بتوأم ذكر.
مخاطر الحمل بتوأم
هناك الكثير من المخاطر التي قد تتعرض لها الأم والأجنة خلال مراحل الحمل بتوأم ومنها:
- قد يحدث تعرض لولادة مبكرة عند حدوث حمل بتوأم.
- كما أن إجراء ولادة قيصرية سيكون من أولى الاحتمالات التي سيطرحها الطبيب عليك في حال كان الحمل بتوأم .
- ستعانين سيدتي من ارتفاع معدل سكر الدم خلال مراحل الحمل
- كذلك قد تصابين بتسمم الحمل في أي لحظة خلال رحلة الحمل.
- ستتعرضين لخسارة في الوزن بشكل واضح بعد الولادة لذا قد تظهر تغيرات على شكل الجسم والجلد تحتاج لعلاج وترميم.
- كما أن الموت قد يفاجئ الأجنة بعد الولادة أو خلال الحمل.
- كما أن نسبة تعرض الأجنة لتشوهات خلقية أو عصبية أمر وارد جداً.
المصادر