إفرازات الحمل … أسبابها وألوانها وكيفية التعامل معها

تعتبر الإفرازات المهبلية من التغيرات الجسدية الطبيعية التي تطرأ على جسم كل امرأة، لكن تختلف حسب المرحلة الزمنية التي تعيشها. فمع بداية الحمل ستلاحظين سيدتي أن هناك تغير في هذه الإفرازات من حيث الشكل والقوام وحتى اللون، فلا داعي للقلق لأن الحمل سيُحدث تغيرات كثيرة في الجسم لحماية هذا الجنين لينمو ويتطور ويولد بصحة وسلامة.

إفرازات الحمل

الإفرازات المهبلية عبارة عن سائل مخاطي يتكون من بكتيريا مفيدة وخلايا ميتة.مهمة هذا السائل المحافظة على حموضة المهبل، وحمايته من الإصابات الفطرية والبكتيرية الضارة، وخاصة خلال مراحل الحمل.

فمع بداية الحمل ستلاحظ الأم بعض التغيرات المتعلقة بلون هذه الإفرازات وقوامها. حيث ستظهر الإفرازات البيضاء الشفافة وستزداد مع الوقت. هنا لا داعي للقلق لأن الجسم سيطرأ عليه بعض التغيرات لحماية الحمل واستمراره بنجاح،ومنع انتقال أي إصابة فطرية أو بكتيرية إلى الجنين. وكي لا تشعري بالخوف من الأمر يفضل مراجعة الطبيب بشكل منتظم لمراقبة أي تغير قد يحدث وعلاج أي مشكلة قد تسبب مضاعفات فيما بعد.

ألوان الإفرازات المهبلية خلال الحمل

يتغير لون الإفرازات المهبلية خلال الحمل تبعاً للكثير من العوامل المؤثرة، منها مرحلة الحمل فقد يكون اللون كما يلي:

إفرازات مهبلية بيضاء شفافة

من التغيرات الطبيعية التي ترافق حدوث الحمل ظهور إفرازات بيضاء شفافة اللون. فلا داعي للقلق عند ملاحظتها، ولكن يفضل مراجعة الطبيب للاطمئنان، وخاصةً في حال تغير قوام هذه الإفرازات وترافقت مع رائحة مزعجة، فقد يكون هناك مشكلة صحية معينة يجب علاجها كي لا تسبب مضاعفات تؤذي الجنين والأم.

إفرازات مهبلية بيضاء متكتلة

من الإفرازات التي قد تلاحظها السيدة خلال مراحل حملها تلك التي تمتلك قوام متكتل ولون أبيض. فغالباً ما يكون سبب وجودها الإصابة الفطرية التي تعتبر من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً خلال الحمل،حيث تترافق هذه المشكلة بالإضافة للإفرازات مع حكة مزعجة، رائحة كريهة وشعور بالألم أثناء التبول أو الجماع. هنا لا بد من مراجعة الطبيب وعلاج المشكلة لمنع حدوث مضاعفات أخطرها الولادة المبكرة.

إفرازات مهبلية صفراء أو خضراء

قد يحدث اختلاط بين إفرازات الحمل الطبيعية البيضاء الشفافة والبول فيتغير لونها إلى الأصفر أو الأخضر، لكن من الأفضل مراجعة الطبيب والتأكد من أن الأمر سليم ولا يوجد أي مشكلة. فهناك حالات معينة كإصابة الأم بعدوى جنسية قد تسبب هذا التحول في اللون، وهنا لا بد من العلاج مباشرةً قبل حدوث مضاعفات خطيرة بالنسبة للأم والجنين.

إفرازات مهبلية رمادية

عند حدوث إصابة بكتيرية في منطقة المهبل ستظهر الإفرازات بلون رمادي، وستزداد بعد الجماع بشكل واضح. لذا من الأفضل مراجعة الطبيب المختص لعلاج السبب ومنع ظهور هذا النوع من الإفرازات التي قد تسبب حدوث مضاعفات خطيرة تهدد حياة الجنين والأم.

إفرازات مهبلية بنية

في بعض الحالات قد يكون هناك كمية من الدم موجودة سابقاً في جسم المرأة يتم طرحها على شكل إفرازات بنية اللون.كذلك قد يدل هذا النوع من الإفرازات على نجاح الحمل وبدايته، فلا داعي للقلق أبداً ولا مانع من زيارة الطبيب والاستفسار عن الأمر ليستمر الحمل بنجاح ويولد الطفل بسلامة.

إفرازات وردية

الإفرازات المهبلية وردية لها دلالات كثيرة تختلف حسب توقيت ظهورها، فإن ظهرت في بداية الحمل دلت على نجاح حدوثه، وإن ظهرت في نهاية الحمل دلت على اقتراب موعد الولادة، ولكن في حال ظهورها خلال مراحل الحمل وقبل اكتماله فهذا مؤشر على احتمال حدوث إجهاض، وهنا لا بد من مراجعة الطبيب مباشرة لمراقبة الحمل ومحاولة علاج المشكلة الموجودة للحفاظ على سلامة الأم والجنين.

إفرازات مهبلية حمراء

الإفرازات المهبلية ذات اللون الأحمر خلال الحمل مؤشر خطير على احتمال كبير لحدوث إجهاض مبكر، وخاصةً عند ترافق اللون الأحمر مع تكتلات دموية وألم في البطن، هنا لابد من مراجعة الطبيب لمعرفة المشكلة بشكل دقيق ومحاولة علاجها بأسرع وقت للحفاظ على سلامة الأم والجنين.

أسباب إفرازات الحمل

إفرازات الحمل

تعرفنا على أنواع الإفرازات المهبلية خلال مراحل الحمل والتي تتغير أوانها ومواصفاتها وفق الأسباب التالية:

  • مع بداية حدوث الحمل سيزداد معدل هرمون الاستروجين،وبالتالي ستزداد كمية الإفرازات لحماية منطقة المهبل من أي عدوى أو التهابات حتى انتهاء الحمل بسلام. 
  • مع تطور الحمل سيتوسع الرحم وتزداد مرونة المهبل، وبالتالي ستزداد الإفرازات لبقاء الرحم محمي من أي عدوى أو إصابة قد تصل إلى الجنين.
  • كما أن قياس عنق الرحم سيطرأ عليه زيادة واضحة مع تطور الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية الحاصلة، وبالتالي ستزداد كمية الإفرازات المهبلية لحمايته من أي عدوى بكترية أو فطرية قد تلحق الأذى بالأم والجنين.
  • مع تطور الحمل سيزداد حجم الغدد الموجودة في الجسم،وبالتالي ستزداد كمية الإفرازات المهبلية أيضاً.
  • كما أن معدل تدفق الدم خلال الحمل سيطرأ عليه تزايد مستمر وبالتالي ستزداد كمية الإفرازات المهبلية بشكل تدريجي حتى نهاية الحمل.

مواصفات إفرازات الحمل الطبيعية

تتميز الإفرازات المهبلية الطبيعية خلال مراحل الحمل بالمواصفات التالية:

  • اللون أبيض شفاف.
  • بدون رائحة.
  • لا يرافقها حكة أو حرقة بولية.
  • إفرازات الحمل مشابهة لإفرازات المهبل عند حدوث الإباضة، لكن خلال مراحل الحمل تكون كميتها أكثر.

نصائح  هامة للتعامل مع إفرازات الحمل

يوجد مجموعة من الإجراءات تستطيع السيدة اتباعها للتعامل بشكل صحيح مع إفرازات الحمل ومنها:

  • من الأفضل الابتعاد عن استخدام السدادات القطنية ومناديل الحمام كذلك الفوط اليومية لمنع حدوث الإصابات الفطرية المزعجة.
  • في حال الاستحمام يفضل الابتعاد عن الدش المهبلي، والتأكد من وتجفيف الجسم جيداً وخاصة منطقة المهبل.
  • المحافظة الدائمة على نظافة الجسم وخاصة المنطقة التناسلية، فلا مانع من استخدام مستحضرات الوقاية المهبلية الخالية من الروائح العطرية.
  • يجب استبدال الملابس وخاصةً الداخلية بشكل مستمر، مع الانتباه إلى أن نوعية الملابسة يجب أن تكون قطنية وغير ملاصقة للجسم بشكل كبير.
  • كما أن للنظام الغذائي الدور الكبير في استمرار الحمل وبقاء الإفرازات المهبلية خلاله طبيعية دون أي مشكلة، لذا لا بد من تناول الأطعمة المفيدة والمغذية للأم والجنين لاستمرار الحمل بنجاح.
  • يجب التأكد من سلامة الزوجين من أي مرض قد ينتقل جنسياً ويسبب خطر على حياة الأم والجنين.
  • من الأفضل مراجعة الطبيب بشكل منتظم لمراقبة سلامة الحمل ومعالجة أي مشكلة قبل تطورها.

متى تظهر إفرازات الحمل؟

بعد نجاح عملية الإلقاح بين البويضة والحيوان المنوي وبداية تشكل الجنين بحوالي الأسبوعين تقريبا،ً ستبدأ الإفرازات المهبلية الخاصة بالحمل بالظهور بكميات ومواصفات تختلف وتتغير حسب مرحلة الحمل والظروف الصحية الخاصة بجسم الأم. فستزداد مع مرور الوقت لحين الولادة. فمن الأفضل زيارة الطبيب بشكل مستمر للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام.

الإفرازات المهبلية قبل الولادة

تستمر التغيرات فيما يتعلق بالإفرازات المهبلية خلال الحمل إلى حين اقتراب موعد الولادة، هنا ستزداد كميتها وكثافتها وتصبح ذات قوام مخاطي مختلط بالدم، فهذا دليل على اقتراب موعد الولادة وبداية ضغط الجنين على عنق الرحم.

الإفرازات المهبلية عند الولادة

عند حلول موعد الولادة تزداد كمية الإفرازات المهبلية كثيراً ويتحول لونها إلى البني أو الزهري، ذلك بسبب التقلصات الرحمية وتوسع عنق الرحم لتسهيل الولادة. فهناك ما يسمى السدادة المخاطية التي تغلق عنق الرحم خلال الحمل الآن ستزول دفعة واحة للإعلان أن الولادة قد حانت.

الإفرازات المهبلية بعد الولادة

مع انتهاء عملية الولادة بنجاح سيستمر الجسم لمدة لا تقل عن خمس أسابيع بطرح كميات الدم المتبقية داخل الجسم،س لتنظيف الرحم بشكل جيد وعودة الإفرازات المهبلية إلى وضعها الطبيعي.

المصادر

عن الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *